اختطاف سنــاء سيــف

 

DE / ENG / ESP / FRA / ITA / NED

 

في مساء ٢١ يونيو، رقدت سناء سيف، بجانب والدتها وأختها، ليناموا على الرصيف خارج مجمع سجون طرة. مع في مساء ٢١ يونيو افترشت سناء سيف الرصيف بجانب والدتها وأختها ليقضون ليلتهم خارج مجمع سجون طرة. 

مع بدايات وباء الكورونا وبالتحديد يوم ٩ مارس، منعت السلطات المصرية زيارة السجناء وفرضت على السجون تعتيماً كاملاً. قامت سناء مع أسرتها بالتوجه إلى سجن طرة وظلوا معتصمين للمطالبة بحقهم المشروع في تلقي خطاباً من شقيق سناء المبرمج والناشط المعروف علاء عبد الفتاح، المحتجز رهن التحقيق منذ سبتمبر ٢٠١٩، وذلك بعد أن أكمل - في مارس ٢٠١٩ - حكماً ظالماً بالسجن لمدة خمس سنوات.

في فجر ٢٢ يونيو قامت مجموعة من السيدات بالهجوم على سناء وأسرتها وضربهم وسرقة حقائبهم وممتلكاتهم وذلك بأمرٍ من الشرطة وحرس السجن. ضربت سناء هذه الليلة ضرباً مبرحاً على يد هؤلاء السيدات المأجورات وأصيبت ب“شومة” على رأسها.

توجهت الأسرة في اليوم التالي الموافق ٢٣ يونيو إلى مكتب النائب العام لتقديم بلاغ بالاعتداء عليهم. فوجئت الأسرة والمحامين المصاحبين بقيام رجال يرتدون ملابس مدنية باختطاف سناء والدفع بها إلى ميكروباص واقتيادها إلى مكتب نيابة أمن الدولة. المعروف باحتجازه لمنتقدي النظام والمعارضين لفترات طويلة رهن التحقيق. حققت نيابة أمن الدولة مع سناء، ثم أمرت بحبسها رهن التحقيق واتهمتها بـ “نشر أخبار كاذبة”، و”التحريض على جرائم إرهابية”، و”سوء استعمال وسائل الاتصال الاجتماعي”. ولم تسمح النيابة لسناء أو للمحامين بالإطلاع على الملف الخاص بها.

سناء سيف مونتيرة سينمائية وكاتبة وناشطة سياسية. عملت على فيلم “الميدان” الذي رُشِّح للأوسكار وفيلم “آخر أيام المدينة” الحائز على العديد من الجوائز. سناء واحدة من مئات الفنانين والمحامين والصحفيين والناشرين وأفراد مجتمع الميم والكُتّاب والمترجمين وأمناء المكتبات والمترجمين المحتجزين الآن في سجون مصر.

اعتقال سناء هو أحدث مثال في سلسلة الاعتقالات التي لا تنتهي في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي. وثقت منظمات حقوق الإنسان عشرات الآلاف من الاعتقالات تحت حكم السيسي الذي تم فيه بناء ١٩ سجناً جديداً. هذا بينما أخذ القضاء والنيابة في فرض الحبس الاحتياطي وإطالة مدته، فوجد الآلاف أنفسهم يدورون في دورات من الحبس الاحتياطي الدائم التجديد بدون محاكمتهم.

في يونيو من هذا العام، أنهت الناشطة الشابة آية حجازي حياتها. لم تستطيع سارة ان تتعافى بعد احتجازها وتعذيبها. كان النظام قد احتجزها حين رفعت علم قوس قزح المثلية في حفل مشروع ليلى الغنائي. وفي مايو من نفس العام توفي المخرج الشاب شادي حبش بعد أن أهملت إدارة السجن حالته الصحية ولم تقدم له الرعاية الطبية العاجلة المطلوبة. كان شادي صديقاً لسناء وقد كان قضى أكثر من عامين في الحبس الاحتياطي بسبب مشاركته في عمل فيديو كليب ينتقد السيسي.

كتب شادي قبل وفاته بأشهر قليلة:

“محتاج لدعمكم و محتاجكم تفكروهم اني لسه محبوس وانهم ناسيني واني بموت بالبطئ كل يوم لمجرد اني عارف اني لوحدي قدام كل ده واني عارف اني ليا صحاب كتير  بيحبوني وخايفين يكتبوا عني او فاكرين اني هخرج من غير دعمهم ليا ...

انا محتاجلكم و محتاج لدعمكم اكتر من اي وقت”

نحن بحاجة إلى تضامن المجتمع الدولي أكثر من أى وقت، فنحن في حقبة لا يحاسَب فيها أى مسؤول في النظام  المصري عن أعماله.

 نطالب السلطات المصرية بالإفراج الفوري عن سناء سيف وعلاء عبد الفتاح وكل المساجين الذين مارسوا حقوقهم في سلمية تامة.

نطالب السلطات المصرية بالتوقف عن إساءة استعمال الحبس الاحتياطي.

وننادي بتأكيد عالمي على حق كل إنسان في الحياة بكرامة وعدل.

كل من عمل على إعداد هذه الحملة وإطلاقها مصري، والحملة موجهة للأصدقاء في جميع أنحاء العالم، لكننا نطلب ألا يوقع عليها أى مصري (مقيم في مصر) حفظاً لسلامتهم. 

 
 

INSTITUTIONAL CO-SIGNERS

Amnesty International

Arsenal – Institute for Film and Video Art

Artists at Risk

Cairo Institute for Human Rights Studies

Electronic Frontier Foundation

English PEN

EuroMed Rights

Freemuse

Human Rights Watch

Index on Censorship

The International Coalition for Filmmakers at Risk (ICFR) and its founding organizations: 

  • the European Film Academy (EFA), 

  • the International Film Festival Rotterdam (IFFR), 

  • The International Documentary Film Festival Amsterdam (IDFA).

International Documentary Organization (IDA)

PEN America, Artists at Risk Connection

PEN International

Reprieve

Société des réalisateurs de films – SRF

Sundance Institute